من هو المدمن؟

:stمن هو المدمن؟

1- هو شخص فى المجتمع (غير متزن - غير واضح - غير مستقر).
2- أنانى يركز على ذاته دون أدنى إهتمام بمصالح الآخرين ولا يهتم حتى بمشاكله الخاصة.
3- مشكلته الرئيسية الحفاظ على مورد المخدرات أو الإشباع الفورى لرغبته للمخدرات ويتبع أى وسيلة مهما كانت خطورتها
لأشباع تلك الرغبة الملحة الشديدة.
4- يفتقر إلى النظام الذاتى والإرادة والطموح ولا تتوافر لديه الثقة بالنفس ولا الإيمان بشخصيته ويتجنب المسئولية.
5- درجة استعداده للألم بكل أنواعه عالية للغاية ولا يستطع تحمل النقد ولا إحتمال الإحباط.
6- فاشل فى تطوير علاقاته الإنسانية الطبيعية وتميل علاقاته الشخصية إلى الإقتصار على الأعضاء الآخرين فى عالم مدمنى المخدرات وهكذا يصبح منبوذاً إجتماعياً ويعيش فى وحدة قاسية.


أولاً: العوامل الخاصة بالشخص المتعاطى
1- عوامل بيولوجية :

نتكلم تحت هذه الفئة العريضة عن كل من العوامل الوراثية وما يعرف بالعلاقات أو المؤشرات البيولوجية.

والجدير بالذكر أن بحوث العوامل الوراثية فى موضوعنا الذى نحن بصدده تركزت فى إدمان الكحوليات أما البحوث التى تناولت إدمان سائر المواد النفسية فلا تزال قليلة نسبياً وأفقر من أن تجيب عن كثير من الأسئلة المثارة.

ولذا فنحن عندما نتحدث عن العوامل الوراثية فى التعاطى والإدمان إنما نتكلم غالباً من واقع دراسات أجريت بالفعل على إدمان الكحوليات. والدراسات التى أجريت فى مجال العائلات أثبتت بالمقارنة أن معدل إنتشار الإدمان "الكحوليات" فى أفراد عائلات الأشخاص المدمنين أكثر من عائلات الأشخاص غير المدمنين.

غير أن هذه النتائج لا يجوز أن تؤخذ على إنها حاسمة فى الكشف عن دور الوراثة فى هذا الإدمان إذ ربما تكون مترتبة على التفاعلات السلوكية بين الأشخاص داخل محيط الأسرة.

فى النهاية نستطيع أن نقول: أن هناك عاملاً وراثياً فى إدمان الكحوليات بالتحديد دون باقى المواد المخدرة ولكن مع عوامل خارجية أخرى.
2- متعاطون دخلوا دائرة الإدمان بغير رغبتهم وليس لهم إرادة فى ذلك :

كالأشخاص الذين يتعرضون لحالات صحية تستدعى استعمال المواد المخدرة وبخاصة المورفين المستخدم كمخدر للآلام الشديدة. مثل: السرطان عمليات الكسور- الحروق... الخ. ويحدث بعدها مشكلة تعلق المريض بالمادة "الاعتمادية".
3- متعاطون ذوو الشخصيات المضطربة قبل الإدمان (القابلة للإدمان) :

أ- الشخصية السيكوباتية : شخصية إنسان يحب نفسه ويكره المجتمع وله سلوك إنحرافى وإجرامى... مادام يخدم أغراضه الخاصة ولا يشعر بأى ذنب فى إساءاته للمجتمع ولا يخجل، عدوانى، مرتشى، تاجر مخدرات... الخ.
ب- الشخصية الانطوائية : شخصية إنسان حساس، خجول، يعزل نفسه عن الآخرين ولا يقوى على مواجهتهم ولا على التعبير عن نفسه وآرائه ويضطرب إذا اضطر للتعامل مع الناس، يلجأ للمواد التى تهدئ من توتره وتزيل خجله كلما اضطرته الظروف لمواجهة الآخرين ثم بتكرار الإستعمال تقوده للإدمان.
ج- الشخصية المتوترة القلقة : شخصية إنسان مندفع قلق خائف ولا يستريح - يرهق نفسه ومن حوله بلا سبب غير قادر على التكيف مع المجتمع ويلجأ للمواد التى تزيل توتره وتمنحه الهدوء والإسترخاء.
د- الشخصية الاكتئابية : شخصية إنسان يميل للحزن والإنفرادية ولا يوجد عنده رغبة فى الإستمتاع بالحياة ولا يثق فى نفسه لا يوجد عنده أمل فى الحاضر والمستقبل ويغلب عليه الإحباط والإكتئاب لأيام. ويلجأ للمواد التى تسبب له الإنتعاش والفرح والسرور المؤقت... وتكرار إستعمالها يقوده للإدمان.
هـ- الشخصية الغير ناضجة : شخصية إنسان يثور بسرعة ينفعل لأتفه الأسباب يضخم الأحداث البسيطة لضيق أفقه - ثم يهدأ ويعتذر وبعد ندمه يعود فيكرر نفس الأسلوب ويكون هذا السلوك مميزاً له... يلجأ الى المواد المخدرة ليتحكم فى إنفعالاته..
ثانياً: عوامل خاصة بالمادة المتعاطاة

أن العوامل الخاصة بالمادة المتعاطاة والتى تسهم فى تشكيل ظاهرة التعاطى ثلاثة هى :

1- مدى توافر المادة فى المجتمع. 2- مدى الثمن الذى تباع به.
3- القوانين المنظمة للتعامل فيها.

1- عامل الوفرة : "التوافر" :

تشير كثير من القرائن إلى أن الدرجة التى تتوافر بها مادة نفسية غير مشروعه أو أى مخدر فى المجتمع تعتبر عاملاً مهماً فى شيوع الأقبال عليها ولو على سبيل التجريب.
ويمكن القول بناءاً على ذلك أن درجة توافر المادة فى مجتمع ما إنما تعتبر مؤشراً لنوع من التوازن بين العرض والطلب. ومثال على ذلك فى المجتمع المصرى إنتشار مخدر البانجو.

2- عامل الثمن :
أ- معدلات الإنتشار بالعمل على زيادتها أو تقليصها : مثال لذلك: الحشيش فى بداية إنتشاره فى مصر، بسبب كثرة تهريبه وانخفاض ثمنه إنتشر تعاطيه فى المجتمع ولكن بعد المحاولات الجادة من الحكومة ومحاولة سد منافذ التهريب ارتفع سعره لقلته فأنصرف كثيرون عن تعاطيه.
ثالثاً: العوامل البيئية
المقصود بها العوامل البيئية المحيطة بالإنسان من الأسرة والأقران وآليات المجتمع ومشاكل التنشئة والمشاكل المجتمعية كالبطالة والفراغ.

1- عوامل أسرية :
كأن يكون الوالدان أو أحدهما يتعاطى أى نوع من المخدرات أو التدليل الزائد للأطفال أو العكس أى القسوة والعنف فى التربية أو التفكك الأسرى والخلافات المستمرة بين الزوجين أو الإنفصال بينهما أو إنشغال الأب بالحصول على المال وترك أو إهمال الأبناء كل هذه الأسباب وغيرها تؤدى إلى الإدمان لأحد أفراد الأسرة.

2- الأقران أو الاصدقاء "ضغط الرفاق" :
بداية فى سن الطفولة المتأخرة والمراهقة تلعب جماعة الرفاق أو الأصدقاء دوراً أساسياً فى حياة أبنائنا ويزيد تأثير هؤلاء الرفاق فى غياب دور الأم والأب الفعال وفشلهما فى تكوين صداقه قوية مع طفلهما ويكون التأثير أقوى من الصديق الأقرب الذى يحبه الطفل فيقلده فى أى شئ والكارثة أن هؤلاء الأصدقاء قد يكون منهم من يتعاطى المخدر ويشجعهم على التعاطى.
3- آليات المجتمع :

من أهم الآليات الإجتماعية التى حظيت بإهتمام الدارسين فى هذا الصدد وسائل الإعلام وفى سلسلة من البحوث الميدانية التى أجريت على عينات كبيرة من تلاميذ المدارس الثانوية والمدارس الفنية المتوسطة وطلاب الجامعات فى مصر تبين لنا أن وسائل الإعلام (الراديو - التليفزيون - والصحف) تأتى فى مرتبة بعد مرتبة الأصدقاء مباشرة كمصد نفس الوقت تبين لنا وجود إرتباط إيجابى قوى بين درجة تعرض الشباب لهذه المعلومات وإحتمالات تعاطيهم لهذه المخدرات.

4- المشكلات المجتمعية "البطالة والفراغ" :

كثير من الشباب يعانى من مشكلة المجتمع وهى البطالة وبالتالى هناك وقت فراغ كبير لدى الشباب مع وجود نوع من الأحباط واليأس ومع عدم القدرة على الإستفادة البناءة الممتعة مما يؤدى إلى بحث الشاب عما يسليه ويكثف وجوده مع جماعات الأصدقاء المختلفة لمجرد قتل الوقت... والغياب عن الوعى فى إعتقاد بعض الشباب يقضى على الفراغ ومن هنا يأتى الخطر.

5- مشاكل التنشئة لدى الأطفال التى تجعلهم أكثر عرضه للتعاطى عند الكبر :

أ- مشكلة صحية مبكرة.
ب- مشاكل سلوكية كالأطفال العدوانيين والانطوائين والخجولين... الخ.
ج- مشكلة التمركز حول الذات كمبدأ فى الحياة كما تعلمه من العائلة.
د- مشكلة عدم الثقة بالنفس نتيجة تسلط الوالدين.
هـ- التمرد على تسلط الوالدين.

ar: